حضارة مصر الفرعونية 3100 - 332
طب الأسنان مرحلة ما قبل الميلاد
حضارة مصر الفرعونية 3100 - 332 ق. م
- وصف هيرودوتس المؤرخ الإغريقي خلال زيارته لمصر في 450 ق.م. مدى التقدم الذي وصلوا اليه في الطب. حتى ان كل طبيب كان يختص بعلاج مرض معين. يقول هيرودوت: "كل البلد مليء بالأطباء, بعضهم للعين, بعضهم للأسنان, بعضهم للبطن, والبعض للأمراض غير الظاهرة".
- للأسف فإن هيرودوت لم يذكر تفاصيل اكثر عن اطباء وطرق علاج الأسنان الا ان ما وصل الينا سليما من اوراق البردى يوضح مدى دراية المصريين بطب الأسنان.
- احد اوراق البردى هي رسالة من جندي يصف حالة زميله الذي نخرت "الدودة" اسنانه. ويعود الاعتقاد بان الدود هو السبب في تسوس الأسنان الى اقدم وثيقة تتعلق بالأسنان تعود الى عصر الدولة السومرية في 5000 ق.م. كما وجد نفس الاعتقاد في الهند والصين واليابان وحتى في كتابات هومر واستمر الاعتقاد حتى 1300 بعد الميلاد في كتابات Guy de Chauliac.
- تعد "بردية ايبرس" التي تعود للفتره ما بين 1550 - 1700 ق.م. و"بردية ادوين سميث" التي تعود لسنة 1600 ق.م. من اهم البرديات الطبية التي لها علاقة بطب الأسنان.
- بردية ايبرس: من اهم البرديات الطبية. وبالاضافة للعديد من الأمراض فقد ذكرت البردية 4 وصفات لعلاج تخلخل الأسنان, ووصفتين لعلاج آلام الأسنان, ووصفة لعلاج خراجات الأسنان تتكون من (الكمون والحنظل واللبّان), و4 تركيبات للمضمضة. كما وجدت وصفة علاجية لمعالجة الاسقربوط. scurvy
بردية ادوين سميث: على الرغم من ان البردية خاصة بالجراحة وليس بها معلومات عن امراض الأسنان الا انها تحتوي على طريقة علاج الفك المخلوع (خروج الفك من مكانه). المفاجأه هي ان الطريقة المذكورة هي نفس الطريقة المستخدمة في الوقت الحالي.
- على الرغم من وجود القليل من حالات التسوس في المومياوات المحفوظة الا ان امراض اللثة كانت ظاهرة بشكل واضح من خلال تآكل البنية العظمية للفك. كما لوحظ ان التسوس كان ظاهرا اكثر في مومياوات افراد الطبقة الملكية بسبب كثرة المأكولات السكرية لأصحاب المكانة العالية والتي لم تكن متوفرة للشعب. ومع ذلك نجد في البرديات وصفة تعتبر نوعا من الحشو هو عبارة عن خليط من الطمي النوبي ومرهم اخضر غير معروف يخلطان سويا ويوضعان داخل السن.
- الا انه لوحظ ايضا وجود حالات من خرّاجات الأسنان نتجت عن طبيعة الأكل الخشن المكون من الحبوب غير المطحونة جيدا مما ادى الى تآكل الأسنان بشكل سريع وموت الأنسجة اللبية (العصب).
- ومع كثرة مشاكل اللثة والتي تؤدي لتخلخل الأسنان ومن ثم سقوطها ظهرت الحاجة للتركيبات التعويضية لتعالج نقص الأسنان. ففي يناير 2003 عثر علماء الآثار في منطقة جبل الرملة بالقرب من أسوان على سن منحوت من الصدف يعتقد انه كان مستخدما في زراعة الأسنان.
- واستخدم المصريون ايضا الأسنان المخلوعة في صناعة الجسور التعويضية للأسنان وقاموا بربطها بأسلاك الذهب بعد غرسها في اللثة.
- بالإضافة الى ذلك فقد وجدت احد الجماجم وفيها فتحتان دائريتان في المنطقة المقابلة لجذر احد الأضراس تم عملها بدقة جراحية لتصريف الصديد الموجود في الخراج. هذا العمل تكرر في الكثير من المومياوات في الحقبة بين 2900 - 2750 ق.م. كما وجدت مومياء لحالة قام اطباء مصريون بمعالجة مريض مصاب بكسر في الفك بحفر ثقوب في عظم الفك واستخدامها في تثبيت الفك المكسور.
- تظهر البرديات ايضا ان اطباء الأسنان كان لديهم القاب ومراتب لأطباء الأسنان كالموجودة حاليا (اخصائي, استشاري) وكانت تسمى كالتالي
* الشخص الذي يعتني بالأسنان.
* الشخص الذي يعالج الأسنان
* طبيب أسنان أول
* طبيب اسنان أول للبيت الملكي
- كان اهتمام المصريين باطباء الأسنان وتقديرهم عظيما لدرجة ان قبر "هسي را" وهو اول من حصل على لقب طبيب اسنان في التاريخ المعروف والذي عاش سنة 2600 ق.م. كان قريبا من قبر الملك وقد كتب على قبره: "أعظم من يعالج الأسنان وأعظم الأطباء".
- كما تم ايضا اكتشاف 3 مقابر لأطباء اسنان في ظل هرم سقارة والتي تعتبر اكثر المقابر خصوصية للعائلة الملكية وذلك يوضح المكانة العظيمة التي كان يملكها طبيب الاسنان في ذلك الوقت.
***********************************
------------------***---------------------
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق